فى التعامل مع الناس, الطريقة الهادئة أكثر تأثيراً فى النفس وتأتى بنتائج مقبوله, بعكس الطرق العنيفة التى تأتى بردود فعل سيئة. لذلك فالانسان الهادئ محبوب من الناس, يساعدهم هدوءه على قبول كلامه.
وفى الحياة العملية الشئ الذى يُعمل فى هدوء, يأتى بنتائج أفضل..
الصوت الهادئ من كمال الأدب ، وهو من أخلاقيات الإسلام ، وقد مدح الله سبحانه وتعالى نبيه زكريا عليه السلام لأن صوته كان خافتا قال تعالى (( إذ نادى ربه نداءً خفياً )" مريم :2"، فالصوت الهادئ علامة على رقة صاحبة وحسن تفكيره وكريم أخلاقه.
وقد وصى لقمان ابنه بأن يخفض من صوته قال تعالى ((( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) [ سورة لقمان ] .
* غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية. أينما يحلّ الواحد منهم, يحلّ معه التوتر والغليان, ويسبقه ضجيجة. هو عبارة عن شعلة متقدة, حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت, وتفجّر منها الشرار. والشخص النارى نظراته من نار, كلماته قذائف, وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل.
هذه الطبيعة الثائرة, إن وجدت هادئاً تثيره. أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائراً تهدئه.