يبدأ ممثلون من حكومتى شمال وجنوب السودان اجتماعا خلال أيام هذا الأسبوع فى أديس أبابا لاستئناف المفاوضات حول العلاقات المستقبلية بين الجانبين. وذكرت صحيفة "الاثيوبيان هيرالد" الأثيوبية اليومية أن هذا الاجتماع سيكون الأول من نوعه بين شمال وجنوب السودان منذ إعلان استقلال الجنوب رسميا فى 9 يوليو الجارى.
وكان زعماء من شمال وجنوب السودان قد اتفقوا فى وقت سابق من هذا الشهر على تأجيل المحادثات حول عدد من المسائل التى لم تجد طريقها إلى الحل إلى بعد انفصال جنوب السودان رسميا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن وفوداً من الجانبين سيصلون إلى أديس أبابا هذا الأسبوع لاستئناف المفاوضات حول المسائل المتبقية المعلقة بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، والتى أنهت أطول حرب أهلية فى أفريقيا. ويتوسط فى محادثات ما بعد الانفصال رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقى العليا حول السودان تابو مبيكى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات المغلقة تهدف إلى إعداد ترتيبات حول مسائل بارزة تتعلق بالمواطنة ورسم الحدود والعملة وتقاسم عائدات النفط وغيرها. وعلى الصعيد نفسه، قالت الصحيفة إن أثيوبيا بدأت فى نشر قوة حفظ السلام البالغ قوامها 4200 جندى بمنطقة أبيى بالسودان بعد أن وقع زعماء شمال وجنوب السودان اتفاقية برعاية الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا تقضى بنزع سلاح هذه المنطقة والسماح بنشر القوة الإثيوبية لمراقبة الوضع هناك.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتى قوله إن قوة حفظ السلام الإثيوبية سوف تباشر عملياتها فى منطقة أبيى قريبا.