يستعد ما يزيد على المليون ونصف مسلم يعيشون فى إيطاليا، لاستقبال شهر رمضان الذى يبدأ الاثنين المقبل.
ويشكل المسلمون - وفق تقديرات مؤسسة (كاريتاس) الخيرية للعام الجارى - 9،1\% من عدد السكان فى البلاد، أو ما يزيد على مليون ونصف سوادهم الأعظم من مهاجرى دول إسلامية، علاوة على الإيطاليين الذين اعتنقوا الإسلام حديثا.
ويشكل الإسلام الديانة الثانية فى إيطاليا، من حيث عدد معتنقيها بعد الكاثوليكية، وهذا العدد فى ازدياد بفضل الوافدين الجدد وزيادة المواليد بينهم.
وحسب آخر تعداد أجرى فى عام 2007، تبلغ أعداد المساجد المرخصة 735 وهو أكثر من ضعف عددهم فى مطلع الألفية الجديد.
وأغلب المهاجرين الشرعيين فى إيطاليا من بلاد ذات أغلبية مسلمة حسب المعهد الوطنى للإحصاء (استات) هم من :المغرب، حوالي أربعمائة وواحد وثلاثين ألف، يليهم الألبان أربعمائة وستة وستين ألف، وتونس مائة وثلاثة ألاف، ويحتل المصريون المركز الرابع حيث يبلغ عددهم ثمانين ألف. ويأتى بعدهم البنغاليون وعددهم ثلاثة وسبعين ألف، والسنغاليون اثنين وسبعين ألف ولكن ليس كل هؤلاء الناس من المسلمين فى على سبيل المثال ثمة أعداد كبيرة من الألبان كاثوليك وأرثوذكس وثمة أقباط بين المهاجرين المصريين.
أما الأقاليم الإيطالية التى يوجد بها أكبر عدد من المهاجرين المسلمين فهي لومبارديا وعاصمته ميلانو مائتى ألف وإميليا رومانيا مائة ألف، ولاتسيو وعاصمته روما ثمانين ألف فينيتو سبعين ألف، أما الهيئة الإسلامية الوحيدة التى تعترف بها الدولة الايطالية فهى المركز الإسلامى الثقافى فى إيطاليا، والمعروف باسم مسجد روما الكبير وهناك جمعيات إسلامية أشهرها وأكثرها نشاطا هو اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا والجماعة الدينية الإسلامية.
ويحرص المسلمون على العادات والتقاليد التى عاشوها فى بلادهم بخصوص الاحتفال بشهر رمضان، كما يقوم الأزهر سنويا بإرسال عدة أئمة لمساجد ايطاليا لإحياء الليالى الرمضانية، كما تتنتعش أسواق المنتجات العربية خاصة القادمة من مصر وتونس، حيث يكون الإقبال كبيرا على شراء التمور والفول واللحوم المذبوحة على الشريعة الإسلامية وغيرها.