أصدرت مجموعة من شيوخ عشائر قطاع غزة بياناً شجبوا فيه الممارسات التى تقوم به السلطة الفلسطينية بحق أبناء قطاع غزة الموجودين فى الضفة الغربية، كما دعوا الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى العودة إلى الوحدة الوطنية، والالتزام بالشراكة السياسية، كما طالبوه بالكف عن الممارسات الظالمة ضد قطاع غزة وقياداته.
كما انتقدوا سياسات القيادة الفلسطينية فى إدارة الملفات الوطنية الكبرى ومنها ملف المصالحة والمفاوضات والاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة والاستيطان، واصفين إدارة هذه الملفات "بالعشوائية"، والتى لا تعكس رؤية وطنية موحدة وحكيمة تراعى الأولويات بالنسبة للصالح الفلسطينى.
وجاء فى البيان الذى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، " إن حالة الانقسام التى صار عمرها يزيد عن خمس سنوات، وما يشكله هذا الانقسام من تهويد للهوية الفلسطينية، وتدمير للنظام الفلسطيني، جعل القضية الفلسطينية فى مهب الريح حيث انقسم المجتمع الفلسطينى على كافة المستويات وتعمقت حالة الفقر والجوع والبطالة وضاقت مساحات الحريات العامة والحريات الفردية، وضربت روح التحدى والوحدة التى تميز بها أهلنا فى قطاع غزة.
وأضاف البيان، " إننا عملنا طوال الفترة السابقة بصمت من أجل الحفاظ على روح الوحدة الوطنية ووحدة فصائلنا المناضلة، وبذلنا الكثير لإبقاء صورة الشعب الفلسطينى موحدة فى مواجهة الاحتلال، وعدم إظهار تناقضننا فى العلن، حتى لا يستفيد منها العدو المتربص بالشعب الفلسطينى وعضضنا على الجرح وأسكتناه بملح الصبر والمسئولية، غير أن ما نراه ونلمسه اليوم من سياسيات وممارسات من الأخوة فى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية يفوق طاقة الاحتمال ويتجاوز بخطورته الممنهجة وسياسته العشوائية كل الاعتبارات السابقة .
وأوضح وجهاء العشائر الفلسطينية فى قطاع غزة، أن سياسة السلطة الفلسطينية قادت الشعب الفلسطينى إلى الفقر والبطالة، وأنها لم تقدم الحلول الحقيقية التى تعالج مشكلات جيوش العاطلين عن العمل، ولا معالجة مشكلات الصحة والتعليم والسكن، وان السلطة لم تعبر بجدية فى التعاطى مع هذه المشكلات لا فى موازنات السلطة المالية ولا فى خطط التنمية ولا فى مشروعاتها الاقتصادية المختلفة التى تنفذ وتستثنى قطاع غزة تحت يافطة "الانقسام"، وقطعت رواتب بعض أبناءه ،وعزلت قيادته بعد أن حوربت، وتعرضت لحملة تشويه ظالمة دون سند أو مبرر كمقدمة للابتزاز السياسى ومحاولات التركيع التى رفضها أهلنا الصامدين فى محطات مختلفة.
ووجه وجهاء العشائر فى ختام بيانهم رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطينى حيث قالوا "إننا ندعو شعبنا وكل المخلصين فى العالم لأخذ دورهم السياسى والإنسانى للجم هذه السياسات الاقصائية، وتقديم العون السريع لإنقاذ أبناء شعبنا فى قطاع غزة فى مختلف القضايا وتعزيز صمودهم فى مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، من اجل الاستمرار فى هدف التحرر والاستقلال.