شيعت النرويج اليوم الجمعة، أولى جنازات ضحايا انفجار أوسلو وإطلاق النار فى جزيرة مجاورة واللذين أسفرا عن مقتل 77 شخصا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" أن من بين الضحايا الذين جرى تشييعهم الفتاة الكردية العراقية الاصل بانو رشيد "18 سنة" التى قتلت فى إطلاق النار فى جزيرة اوتويا حيث جرت مراسم تأبين الفتاة فى كنيسة صغيرة فى نيسودن قرب أوسلو بحضور وزير الخارجية يوناس غار ستورى.
وفرت رشيد فى 1996 مع عائلتها من العراق، وقالت وسائل الإعلام إنها كانت تريد أن تصبح محامية وتحلم أن تصبح نائبة فى البرلمان، وكانت عضوا نشيطا فى الشباب العمالى الذى استهدفه المتهم بإطلاق النار اندرس بريفيك وكتبت عدة مقالات تنتقد بشدة العنصرية والتمييز لكن شقيقتها الصغيرة التى كانت أيضا فى اوتويا نجت من المذبحة.
وكان رئيس وزراء النرويج جينس شتولتنبرج أكد خلال مؤتمر صحفى أن الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها بلاده يوم الجمعة الماضى لن تتسبب فى تخويف أو تهديد النرويج ، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي، فالمتاجر فتحت أبوابها، لكن بعض الواجهات المحطمة يذكر بالمأساة.
يذكر أن وسط العاصمة النرويجية أوسلو شهد هجمات تفجيرية الجمعة، فضلا عن قيام شخص متنكر فى زى رجل شرطة بإطلاق النار على معسكر للشباب بجزيرة أوتويا الواقعة قرب المدينة، فيما اعترف المواطن النرويجى أندريس بيرينج برايفيك بتنفيذ الهجومين بمفرده.