ألقى جهاز الأمن الداخلى التابع لحكومة حماس فى غزة القبض على عميل تخابر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
وقال أحد الضباط ويدعى "أبو محمد" من جهاز الأمن الداخلى لموقع "المجد نحو وعى أمنى" التابع لحكومة حماس فى غزة "لاحظنا استغلال عملاء لمكاتب التاكسيات فى تنفيذ أعمال استخباراتية للاحتلال الإسرائيلى، تمثلت فى رصد تحركات المقاومين حيث يطلب العميل سيارة تاكسى لنقله، وأثناء عملية النقل يتابع ويرصد تحركات الشرطة والمقاومين دون علم السائق بذلك".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على العميل الذى طلب من أحد مكاتب التاكسيات إيصاله لمنطقة قريبة من الشريط الحدودى كى يلتقى مع ضابط مخابرات إسرائيلى، مؤكدا أن العميل حاول التمويه عن تحركاته ولقائه مع المخابرات باستخدام سيارات التاكسى التى لا يشك فيها أحد، مبررا للسائق ذهابه إلى تلك المنطقة لزيارة بعض أقربائه.
وأوضح أن بعض العملاء يحاولون العمل كسائقى سيارات فى مكاتب التاكسيات كى يرصدوا تحركات المجاهدين وينسجوا علاقات استخبارية معهم، إضافة لبث الشائعات والتحريض ضد المقاومة والحكومة فى قطاع غزة.
وأشار إلى أن البعض قد يستغل هذه المكاتب دون علم أصحابها لنقل مواد ممنوعة كالسلاح والمخدرات والمواد المتفجرة والطرود الملغومة، مؤكدا ضبط العديد من تلك الحالات.
وحذر جهاز الأمن الداخلى أصحاب مكاتب التاكسيات من استغلال سياراتهم أو أجهزة الاتصال اللاسلكية التى بحوزتهم من قبل بعض العملاء فى قضايا أمنية تضر المجتمع.
وأكد أن جهاز الأمن الداخلى يتابع عمل مكاتب التاكسيات، مطالبا المواطنين وأصحاب مكاتب التاكسيات بالتعاون لمتابعة وملاحقة العملاء.
من جانبه قال المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية فى غزة، إن باب التوبة للعملاء مفتوح للجميع من حيث المبدأ، موضحا أنه سيؤخذ بعين الاعتبار التخفيف عنه والإفادة بذلك فى التحقيقات.
وشدد على أن وزارته لن تؤجل أية قرارات قضائية بشأن أحكام إعدام العملاء، مؤكدا على أن كل عميل محكوم بالإعدام مكتمل الإجراءات القانونية سينفذ فيه الحكم.
وأعلنت حكومة حماس فى غزة الثلاثاء الماضى عن إعدام عميلين فلسطينيين أدينا بتهمة التخابر مع إسرائيل وهى المرة الثانية هذا العام التى تنفذ فيها حماس أحكاما بالإعدام بهذه التهمة.
وأثارت حماس استياء المراكز الحقوقية بعدما نفذت العام الماضى عدة أحكام بالإعدام، وشكل تنفيذها لهذا الإعدام سابقة منذ سيطرتها على القطاع منتصف 2007.