أكد حسن شحاتة المدير الفنى الحالى للزمالك، على أنه سيمنح مجلس إدارة النادى مهلة من الوقت، إذا ما لم يحقق مسئولية ما سبق وأن تم الاتفاق عليه من تدعيم للفريق سواء بصرف مستحقات اللاعبين المتأخرة أو التعاقد مع لاعبين جدد، فإنه لن يستطيع الاستمرار مع الفريق، فيما رشح معاونه الأهم فى الجهاز السابق شوقى غريب ليحل محله فى قيادة الفريق الوطنى.
وشدد المعلم على تمسكه بنجم الزمالك شيكابالا، إذا ما كان يرغب اللاعب فى ذلك، فضلا عن تأكيده على أنه لا يحمل ضغينة لأى لاعب بالفريق الأبيض فى مقدمتهم أحمد حسام ميدو والمعروف بعلاقاته المتوترة معه، منذ الأزمة الشهيرة التى حدثت بينهما فى بطولة أفريقيا عام 2006.
كان ما سبق ملخصا لأمور كثيرة تحدث فيها المعلم شحاتة، خلال حوار مطول له مع الإعلامى كريم حسن شحاتة على قناة النهار، وجاءت تفاصيله:
ابتعادى عن قيادة المنتخب جاء بقرار من "الراجل الكبير".
أضاف حسن شحاتة فى حوار مطول لقناة النهار، أن رحيله عن قيادة المنتخب جاء بقرار سيادى وليس من نابع رؤية اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، مفسرا: "عقب مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة فى التصفيات الأفريقية، وقبل ما أصعد لمنزلى تلقيت اتصالا هاتفيا من سمير زاهر، أبلغنى فيه أن "الراجل الكبير" طالبه بضرورة تغيير الجهاز الفنى للمنتخب، متابعا: "اتفقنا على الاجتماع فى مكتبه الخاص فى اليوم التالى، وانهينا الأمر بالرحيل بالتراضى دون تحمل أى جهة سواء الجهاز أو اتحاد الكرة الشرط الجزائى الموجود فى العقد".
شوقى غريب أحق بخلافتى فى المنتخب
فيما رشح شحاتة، زميله السابق فى الجهاز شوقى غريب ليتولى قيادة المنتخب خلفا له، باعتباره الأحق بذلك فى الوقت الحالى للحصول على فرصته، فضلا عن قربه من اللاعبين ما سيساعده على تحقيق المطلوب فى تلك المرحلة، مشيرا إلى أنه لن يغضب إذا ما عاد الكثير من أفراد الجهاز الفنى السابق للعمل مجددا فى نفس مناصبهم بدونه.
دائما ما كنت أتعرض للانتقاد ولا أجد من ينصفنى
أوضح المعلم، أنه لم يجد من ينصفه ويمنحه حقه رغم فوزه بثلاث بطولات أفريقية، وكان دائما ما يعمل فى مناخ غير مناسب، إزاء الانتقادات الكثيرة والغير منطقية التى كان يجدها من وسائل الإعلام المختلفة الذين دائما ما كانوا يشيرون إلى أنه يفوز بالبطولات بالبركة والمشايخ والحظ، فضلا عن عدم تقدير مسئولى اتحاد الكرة الذين كانوا يفاوضون مدرب آخر بعد بطولة 2008، ورغم ذلك استمر فى منصبه وفاز بالبطولة الثالثة عام 2010، فى وجود مانويل جوزيه مع أنجولا، وهو الذى كان يرغب اتحاد الكرة فى أن يتولى تدريب المنتخب الوطنى.
شدد شحاتة، على أنه كان قد اتخذ قرار مسبق بالرحيل عن قيادة المنتخب فى بداية مشوار التصفيات الأفريقية الأخيرة، التى فشل فيها المنتخب فى التأهل للبطولة، إلا أنه فضل الاستمرار خشية اتهامه بالهروب، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التى فكرت فيها فى عدم الاستمرار، فقد سبق وفكرت فى الرحيل بعد بطولة 2010، ولكنى حلمت بالصعود لمونديال البرازيل 2014، إلا أننا لم نوفق فى ذلك.
أشار المدير الفنى السابق للمنتخب، أنه واجه ظروفا غاية فى الصعوبة خلال مباريات التصفيات الأفريقية، متمثلة فى غياب معظم العناصر الأساسية بسبب الإصابات، ولم يجد أمامه سوى اختيار مجموعة من اللاعبين الصاعدين لا يملكون خبرة المباريات الأفريقية ما جعل نتائج الفريق تتراجع بالشكل الذى ظهرت عليه، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن السبب الرئيسى وراء رغبته فى الرحيل عن المنتخب، خصوصا وأنه كان قد اتخذ قرارا مسبقا بعدم الاستمرار.
شيكابالا "غلبان" وميدو عايز يكون موجود
أوضح شحاتة، أن الانضباط سيكون سلاحه الأكبر فى قيادة الزمالك إذا ما قدر له أن يستمر فى مهام منصبه الذى لم يتحول لصفته الرسمية حتى الآن، مؤكدا أنه لا يحمل أى ضغينة تجاه أى لاعب، والجميع عنده سواسية، ولم يقم بالاستغناء عن أى لاعب لأغراض شخصية مثلما يحاول البعض أن يربط ذلك بأحمد غانم سلطان، نكاية منه فى والده غانم سلطان المدرب العام حاليا لفريق طلائع الجيش لسابق استغنائه عن نجله كريم، عندما كان يقود المقاولون العرب، مؤكدا أن نفس القائمة الخاصة بالأسماء التى يرغب فى رحيلها، تماثل تماما نفس القائمة التى قدمها المدير الفنى السابق حسام حسن، وهو ما يعنى أن هناك إجماع على عدم جدوى بقاء مجموعة من اللاعبين بالفريق.
وقال عن شيكابالا أنه شخص "غلبان"، وطيب ولكن أزمته فى من يصادقهم، والذين يشجعونه على التمرد على الزمالك، مؤكدا على تمسكه باللاعب إذا كان يرغب فى البقاء مع الفريق، رغم أن بيعه لأى ناد خارجى من الممكن أن يحل أزمة الزمالك المادية كاملة.
وكشف أن ميدو أجتمع به عندما تواجد لأول مرة بالنادى وتحدثا سويا، وشعر من خلال حديث اللاعب معه، أنه يرغب فى أن يثبت ذاته ووجوده مع الزمالك بدليل أنه يتدرب فى الوقت الحالى مع مدرب لياقة بدنية ليتمكن من استعادة فورمته.
أضاف شحاتة، أن الأمور داخل الزمالك وما بين اللاعبين لابد وأن يشملها الالتزام الكامل من اللاعبين، لاسيما وأنه منذ اتفاقه مع إدارة الزمالك يتابع كل كبيرة وصغيرة، عن اللاعبين، مشيرا إلى أنه كان يعلم بتقدم ظهير أيسر الفريق محمد عبد الشافى بشكوى ضد النادى باتحاد الكرة، فيما طلب عمرو زكى بتقديم تقرير طبى عن حالته الطبية حتى يعلم الجهاز الفنى ظروفه ويتمكن من الاستفادة منه، مؤكدا عن أنه سيكون خلال الفترة المقبلة دور كبير لكابتن الفريق عبد الواحد السيد مع الجهاز الفنى فى لم شمل زملائه بالفريق.
لا أرفض الإعلام.. لكن لابد من تنظيم علاقته مع النادى
شدد حسن شحاتة على ضرورة تنظيم التواجد الإعلامى داخل نادى الزمالك، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يتواجد الإعلاميون داخل مقر النادى طوال اليوم، كما أنه من الصعب أن يتواجد الإعلاميون داخل ملعب تدريب الفريق وأمام غرف خلع الملابس، وهو ما يساعد من وجهة نظره على كشف كافة أسرار النادى لوسائل الإعلام، مضيفا، ليس معنى حديثه بهذا الشكل أنه يرفض التعامل مع الإعلاميين، ولكن لابد من تنظيم علاقة النادى بجميع وسائل الإعلام.
دعوة لفتح صفحة جديدة بين جماهير الأهلى والزمالك
وجه المعلم دعوة لفتحة صفحة جديدة بين جماهير الأندية وتحديدا الأهلى والزمالك، من خلال ضرورة أن يكن مسئولو كل ناد نوع من الاحترام للأندية الأخرى، حتى تهدا الأمور بين الجماهير ويبتعد الجميع عن التعصب السائد فى الوقت الحالى، ويتحقق المراد من لعبة الكرة التى هى فى الأساس مصدر للإمتاع.
وفى نهاية حديثه وجه شحاتة، كلمة لجمهور الزمالك، متمنيا فيها أن يكون على قدر الثقة التى منحوها إياها بتوليه قيادة نادى الزمالك صاحب الاسم والشعبية الكبيرة.