صرح الأمين العام للحلف الأطلسى أندرس فوج راسموسن فى مقابلة مع صحيفة "ميدى ليبر" الفرنسية الصادرة الاثنين، أن "الشروط لم تتضافر" لتدخل عسركى فى سوريا.
وصرح راسموسن "فى ليبيا نقوم بعملية بالاستناد إلى تفويض واضح من الأمم المتحدة ولدينا دعم دول المنطقة، هذان الشرطان لم يتوفرا فى سوريا"، وندد بـ"أعمال العنف التى ترتكبها قوات الأمن السورية بحق السكان".
وأشار ناشطون حقوقيون إلى مقتل 136 شخصا الأحد فى سوريا من بينهم مئة خلال هجوم واسع للجيش فى حماة (وسط) فى "أحد أكثر الأيام دموية" منذ بدء الحركات الاحتجاجية فى أواسط مارس بحسب الناشطين.
وتقدمت فرنسا وثلاث دول أخرى (بريطانيا وألمانيا والبرتغال) منذ أسابيع عدة بمشروع قرار يندد بالقمع فى سوريا ويدعو إلى إجراء إصلاحات سياسية، إلا أن الصين وروسيا العضوان الدائمان العضوية فى مجلس الأمن عارضا النص، وحول ليبيا، ذكر راسموسن أن تفويض الأمم المتحدة يقوم على "حماية السكان" مؤكدا أنه "من غير الوارد نشر قوات على الأرض". وتابع "أنه شرط تقييدى".
لكنه أشار إلى أن التقدم الذى أحرز منذ بدء التدخل قائلا "عطلنا آلة الحرب التابعة للقذافى، المعارضة تتقدم وموارد النظام تتراجع، وزراء وقادة عسكريون ينشقون"، واعتبر راسموسن أن النظام الليبى "بات أكثر عزلة من أى وقت مضى" وسينهار، وقال "لم يعد السؤال ما إذا كان القذافى سيرحل إنما متى سيغادر السلطة".
وأضاف "رسالتى إلى (القذافى) مزدوجة "غادر السلطة ومكانك هو أمام المحكمة فى لاهاى".
وأخيرا وحول أفغانستان، صرح راسموسن أن تسريع جدول الانسحاب غير ممكن إلا إذا ترافق بتحسن الوضع الأمنى، وقال "يجب التأكد من أن القوات الأفغانية قادرة على تحمل مسؤولية الأمن".