قالت المحللة الأفريقية سامية ناخول، إن الرئيس السورى بشار الأسد اختار طريق اللاعودة بإرساله الدبابات لسحق المعارضة فى مدينة حماة، واستعاد ذكريات حمامات الدماء عام 1982 التى أودت بحياة 20 ألف شخص.
وأشارت خلال مقال تحليلى لها بصحيفة (سيتيزن) التنزانية إلى أنه تم تحذير الأسد مرارا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وتركيا ضد أى محاولة لتكرار مجزرة حماة، التى تعرضت لهدم أحياء منها بالكامل لرغبة حافظ والد بشار الأسد فى اخماد تمرد إسلامى هناك.
وأكدت، أن الحكومة السورية أرسلت إشارات إلى الانتقادات المتزايدة لها فى الخارج بأنها لن تذعن لنداءات من أجل التغيير اجتاحت العالم العربى، كما أرسلت إشارات إلى شعبها بأنها مستعدة بسفك الدماء للبقاء فى السلطة.
وأمضت تقول "بعد أن شرع النظام السورى فى حملة عسكرية لسحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية فى سوريا، فإن الأسد على ما يبدو قرر زيادة تكلفة الاحتجاج، ليقدم للمعارضة الوسيلة لتوسيع انتفاضتها التى تقترب من الخمسة أشهر".
ونقلت المحللة عن بسمة كودمانى، رئيس مبادرة الإصلاح العربى التى تتخذ من باريس مقرا قولها "إن الاعتداء على حماة هو مؤشر على فقدان السيطرة"، وأضافت "أنهم يريدون أن يظهروا انهم يمكنهم رفع مستوى القمع فى البلاد بأسرها".
وقال المحلل رامى خورى فى الشرق الأوسط "ما كان واضحا هو أن الحكومة مستعدة لاستخدام القوة دون حدود"، وأضاف "لكن هذا ليس حل المشكلة، بل سيجعل الانتفاضة أكثر قوة".
وختمت ناخول بقولها: إن بشار الذى ورث السلطة عام 2000 من والده، يرى بوضوح أن القوة الساحقة ستطفئ الدعوات للحرية، ولكن مع مقتل 1600 ألف وجر الآلاف إلى أقسام الشرطة السرية السورية والاعتقالات، واختفاء الالاف والاستخدام المنهجى للتعذيب، تنتشر الاحتجاجات من مدينة الى أخرى.