شهدت منطقة توتنهام في شمالي لندن اضطرابات أمنية مساء أمس السبت بعد أن ألقى محتجون قنابل حارقة على أفراد الشرطة ومحل تجاري ما أدى إلى اشتعال النيران في سيارتي شرطة وحافلة.
واندلعت الاضطرابات بعد أن تحولت احتجاجات السكان المحليين على إطلاق الشرطة النار على شاب وقتله يوم الخميس الماضي إلى أعمال عنف.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) بأن قرابة الـ300 شخص احتشدوا خارج قسم الشرطة في شارع "هاي ستريت" يطالبون بـ "العدالة" بعد قتل الشرطة لشاب يدعى مارك دوجان (29 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال .
وأضرمت النيران في سيارتي شرطة لكن ضباط الشرطة لم يكونوا موجودين في السيارتين آنذاك.
وتعرضت بعض المتاجر في المنطقة إلى أعمال سلب إذ شوهد أشخاص وهم يجرون عربات بداخلها بضائع مسروقة.
كما أضرمت النيران في حافلة من طابقين وفي محل تجاري.
وقال ناطق باسم شرطة العاصمة إن حشودا كبيرة من الناس تجمعت لكن ليس جميع المحتجين شاركوا في الاضطرابات.
وقالت الشرطة إن أعمال العنف اندلعت عندما ركنت الشرطة سيارتي دورية على مسافة 200 متر من مكان تجمع المحتجين.
وقالت إحدى المحتجات وتدعى فينيسا روبنسون إنها انضمت إلى احتجاج سلمي خارج محطة شرطة لكن الوضع انقلب إلى " فوضى مطلقة."
وذكر أحد سكان المنطقة ويدعى ديفيد أكينسانيا إن نوافذ بعض المحلات التجارية هشمت.
وفتحت لجنة الشكاوى المستقلة في إدارة الشرطة تحقيقا لمعرفة سبب إطلاق النار على دوجان.