أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان عن سماع أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة ودوى انفجارات اليوم، الأربعاء، فى دير الزور بشرق سوريا، حيث يخشى السكان من أن يكون الجيش بصدد تنفيذ عملية جديدة.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن نقلا عن شهود عيان إنه "شوهدت الدبابات وناقلات الجند المدرعة تجوب الشوارع فى أحياء الشيخ ياسين والجبيلة والموظفين مع استمرار سماع أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ودوى انفجارات"، مشيرا إلى أن "هناك مخاوف لدى الأهالى من عملية اقتحام جديدة" ينفذها الجيش وقوات الأمن فى هذه المدينة التى شهدت الثلاثاء مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وكان المرصد نقل الثلاثاء عن ناشطين فى دير الزور أن دبابات ترافقها سيارات أمنية ترفع رشاشات ثقيلة تنتشر فى شوارع دير الزور وفى ساحة الحرية التى شهدت تظاهرات حاشدة فى الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى "اعتقالات واسعة" فى هذه المدينة الواقعة على بعد 430 كلم شمال شرق العاصمة.
وأشار المصدر نفسه إلى "اقتحام قوات هائلة من الجيش مدن زملكا وعربين وحمورية (ريف دمشق) وقيام قوات الأمن بمصادرة جميع الدراجات النارية والبدء بحملة اعتقال كبيرة"، مشيرا إلى أن "أصوات الرصاص مسموعة حتى المدن المحيطة".
على الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن الولايات المتحدة تجرى مفاوضات مع شركائها من اجل "تشديد" العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السورى بشار الأسد بسبب قمعه "المقزز والمقيت" للمتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نالاند انه "لمن دواعى الأسف الشديد أن يكون الرئيس الأسد لا يسمع كما يبدو صوت الأسرة الدولية الذى لا ينفك يعلو، صوت قلق يزداد فى حدته ومداه وفى عدد الدول التى تعلن عن مواقفها".