حذر الرئيس اليمنى على عبد الله صالح القبائل اليمنية من سرقة الثورة فى البلاد، داعياً إلى الحوار، وانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التى تشهدها بلاده.
وقال صالح فى كلمة متلفزة له الثلاثاء من الرياض، حيث يعالج حالياً، وجهها إلى مؤتمر القبائل اليمنية المنعقد فى العاصمة صنعاء، إن هناك من يريدون سرقة ثورة اليمنيين.
وشن الرئيس اليمنى هجوماً لاذعاً على من سماهم العناصر الانتهازية فى صفوف تكتل اللقاء المشترك (معارضة) وخاصة فى تنظيم الإصلاح.
وقال صالح، "إن تلك العناصر تسعى إلى سرقة الثورة اليمينة التى يقودها الشباب اليمن"، واصفاً معارضيه بالانتهازيين، وبأنهم من مخلفات الإمامة والحوثيين".
وأكد صالح على أنه يعتزم العودة إلى اليمن قريباً، وانتقد الأطراف التى تقف وراء تفجير مسجد الرئاسة الذى تعرض فيه للإصابة بحروق بالغة، والذى خلف 10 قتلى وأكثر من 240 جريحاً.
وجدد تحديه للمطالبين برحيله، داعياً إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع فى انتخابات مبكرة، ومذكراً بأنه يتمتع بشرعية سياسية تسمح له بالبقاء فى السلطة حتى عام 2013.
وأعلن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح استعداده لنقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادى .. لكنه تسائل إن كانت تلك الخطوة ستنهى الاحتجاجات فى البلاد وتضع حداً للانفلات الأمنى.
ودعا صالح مؤتمر القبائل إلى مناقشة كل المعطيات وكل ما يحدث فى اليمن، وكيف يخرج الوطن من هذه الأزمة التى افتعلتها بعض القوى السياسية من أجل الوصول إلى السلطة.
وقال صالح، "نحن نرحب بالمعارضة للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات".
وأضاف .. "إن مشروعنا هو الحرية والديمقراطية التعددية السياسية والتداول السلمى للسلطة وإنشاء سلطة محلية بكامل الصلاحيات ، والتى بدأت بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية وانتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات كخطوة متقدمة حتى يتم إجراء بعض التعديلات على الدستور" واتهم صالح ثورة الشباب المعتصمين فى ساحة الجامعة بسرقة ثورة الشباب الجديدة بالاعتداء على مؤسسات الدولة على وكالة سبأ للأنباء وعلى وزارة الداخلية.
كما اتهم قوى المعارضة بتنفيذ عمليات تخريبية وتقطيع امدادات المشتقات النفطية وقطع التيار الكهربائى.