يحتضن ملعب برشلونة الإسبانى "كامب نو" فى تمام الساعة الحادية عشرة مساء اليوم، الأربعاء، بتوقيت القاهرة، الفصل الثانى من لقاء الكلاسيكو مع غريمه ريال مدريد فى إياب كأس السوبر الأسبانى، حيث بات العملاق الكاتالونى الأقرب لحصد اللقب المحلى للعام الثالث على التوالى مستغلاً فى ذلك عاملى الأرض والجمهور.
الفصل الأول من الكلاسيكو الذى أقيم على ملعب الريال "سانتياجو بيرنابيو" انتهى بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق، ورغم أن الأفضلية كانت لفريق المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو الذى تقدم بهدف مبكر، إلا أن أبناء المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا رفضوا الاستسلام ودكوا حصون الملكى بهدفين متتاليين، قبل أن يتعادل الريال بهدف فى الشوط الثانى.
وفشل الريال فى كسر العقدة التى لازمته فى الثلاثة أعوام الأخيرة بعدم تحقيق الفوز على برشلونة فى "البيرنابيو"، حيث يعود آخر فوز حققه إلى مايو 2008، برباعية مقابل هدف، فى الدورى الإسباني، فيما لم يتخلص صانع ألعابه البرتغالى كريستيانو رونالدو من حالة التوتر التى اعتادت ملازمته فى لقاءات الكلاسيكو ما جعلته يتأخر فى اللمسة الأخيرة للكرة ويفتقر إلى إحراز الأهداف.
الظروف جميعها ترجح كفة برشلونة للتتويج بلقب السوبر، فإلى جانب أن المباراة ستقام على ملعبه ووسط جماهيره العريضة، بالإضافة إلى أنه لم يخسر على ملعبه أمام الريال منذ ديسمبر 2007، سيستعيد أيضاً جهود الثنائى تشافى هيرنانديز وجيرارد بيكى بشكل كامل بعدما شاركوا فى الدقائق الأخيرة من لقاء الذهاب، بينما لم يتحدد بعد مشاركة قائده وصخرة دفاعه كارلوس بويول من عدمها.
على الجانب الآخر، سيخوض مورينيو الذى اختفى نهائياً بعد الكلاسيكو الأول ورفض حضور المؤتمر الصحفى ما بعد المباراة والتزم الصمت، لقاء الإياب بنفس التشكيلة خاصة أن صفوف الفريق مكتملة بجميع نجومه باستثناء الثنائى الجدد نورى شاهين وحميد ألتينتوب اللذين غابا عن المباراة الأولى بسبب الإصابة.
ورغم إدراك الفريق الملكى صعوبة مهمته فى كاتالونيا، إلا أنه يسعى جاهداً لإيقاف قطار برشلونة ومنعه من التتويج بالسوبر الإسبانى للعام الثالث على التوالى، بالإضافة إلى رغبته فى معادلة رقم البارسا الأكثر تتويجاً باللقب (9 مرات)، فيما فاز به الريال (8 مرات) آخرها عام 2008.