مقتل عشرين متظاهرا خلال اقتحام واخلاء ساحة الاعتصام في تعز

قتل عشرون متظاهرا على الأقل خلال اقتحام وإخلاء ساحة الاعتصام في مدينة تعز (جنوب) اليمن بالقوة من قبل قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ليل الأحد الاثنين، حسبما أفادت مصادر من منظمي الاعتصام لوكالة فرانس برس. وذكر أحد قياديي الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام في تعز أن "عشرين قتيلا على الأقل سقطوا في المواجهات من السادسة مساء الأحد حتى الرابعة فجر اليوم الاثنين".

وتشمل هذه الحصيلة الجديدة ثلاثة قتلى من المحتجين سقطوا مساء الأحد أمام مركز للشرطة بالقرب من ساحة الاعتصام. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن الدبابات والمدرعات تنتشر حاليا في الساحة بعد أن تم طرد المحتجين المعتصمين فيها منذ يناير، فيما المتظاهرون متجمعون على أسطح البنايات المجاورة. وأكد عدد من قياديي شباب "الثورة السلمية" بأن "الحركة الاحتجاجية لن تتوقف أبدا".

كما سمع دوي عدة انفجارات قوية بالعاصمة صنعاء بدأت بعد منتصف أمس الأحد هزت أرجاء العاصمة، وسط أنباء عن فشل توصل لجنة الوساطة إلى التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بصورة كاملة بين السلطة اليمنية والقوات الحكومية وبين العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية.

في نفس السياق، ذكر شهود عيان أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الجانبين الليلة الماضية في محيط مقر إقامة الأحمر بمنطقة "الحصبة" شمال شرق العاصمة اليمنية.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن حميد الأحمر (رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني) "المعارضة" مارس ضغوطا شديدة على بعض قادة تحالف أعضاء اللقاء المشترك (المعارض) في محافظة "تعز" جنوب اليمن من أجل القيام بمهاجمة المنشآت والمباني الحكومية ومراكز الشرطة مستغلا الدعم المالي الذي يقدمه لما يسمى بـ "ثورة الشباب السلمية".

وقالت المصادر - في تصريح صحفي لها اليوم الاثنين - "إنه وتحت تلك الضغوط اضطر قادة المشترك للدفع بمجموعات مسلحة وبصورة عشوائية لمهاجمة عدد من المقار الحكومية وإحراق سيارات وإطلاق النار على جنود الأمن في مراكز الشرطة بالمحافظة وإصابة واختطاف عدد منهم"، مؤكدة أن هذه الضغوط تأتي ضمن مخطط الانقلاب العسكري الذي تم التمهيد له في البيان الذي أعلنه أمس الأحد عدد من القادة العسكريين المنشقين.