شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى اليوم، الجمعة، مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من معارضى نظام الرئيس على عبد الله صالح، للمطالبة بإسقاط كل رموز النظام والتنديد بما سموه عقابا جماعيا لليمنيين من قبل النظام فى إشارة إلى أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار بشكل لم تشهده البلاد من قبل.
كما شهدت سبع عشرة ساحة فى محافظات أخرى حشودا للمعارضين للنظام فى إطار ما سموها جمعة "سلمية حتى النصر"، وفى المقابل تجمع أنصار الحزب الحاكم فى ميدان السبعين فى جمعة أطلقوا عليها جمعة "التراحم" تأييدا للرئيس على عبد الله صالح.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أثير فيه جدل كبير حول شرعية الرئيس صالح بعد مرور 60 يوما على غيابه خارج البلاد وعجزه عن ممارسة صلاحياته حيث يرى خبراء فى القانون الدستورى اليمنى أن صالح فقد شرعيته كرئيسا للجمهورية ويحتم انتقال الصلاحيات لنائبه وفقا للمادة 116 من دستور البلاد، لكن وزير الشئون القانونية قال فى تصريحات له إن غياب الرئيس للعلاج خارج البلاد لا يعنى عجزه عن ممارسة مهامه الرئاسية.
فى غضون ذلك، اندلعت اليوم اشتباكات وإطلاقا للنيران فى صنعاء بين قوات الحرس الجمهورى وأنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد.
وقالت مصادر ميدانية فى مناطق الاشتباكات لـ"بى بى سى" إن هجوما شنته القوات الحكومية استهدف الشيخ حمير الأحمر ،نائب رئيس مجلس النواب، وأن الهجوم نفذ بقذائف آر بى جى.
وذكرت المصادر أن منزل الشيخ صادق الأحمر تعرض أيضا لهجوم بالأسلحة المتوسطة وقذائف الآر بى جى ما أدى الى اندلاع اشتباكات بين الطرفين فى عدة اتجاهات بمحيط المنزل.
وكان أنصار الشيخ الأحمر استولوا يوم أمس على سيارة للجيش بعد مناوشات مع القوات الحكومية التى انتشرت بكثافة منذ يومين مزودة بالمدرعات والدبابات وعربات الإسعاف.