السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
أما الوتر: فإنه الركعة الأخيرة من تهجده، وإن قرنها مع ركعتين قبلها فالثلاث وتر، فإن الوتر: هو العدد الفرد، والشفع: هو العدد الزوج، فالواحدة وتر، والثلاث والخمس والسبع والتسع وهكذا،
وأما التهجد فذكر في قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ) فالتهجد: القيام وسط الليل، أو آخره يُصلي، ويُطيل الصلاة، ويقرأ فيها، ويذكر الله، ويدعو بما تيسر،
وأما قيام الليل: فهي الصلاة في الليل من أوله، أو وسطه، أو آخره صلاة تطوع، وتُسمى - أيضًا - تهجدًا، وسميت قيامًا؛ لأنه امتثال لقوله الله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا) أي قُمه بالصلاة فيه وهو من أفضل الأعمال، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل)
وأما التراويح: فهي الصلاة في رمضان بعد العشاء الآخرة، سُميت بذلك؛ لأنهم كانوا يُصلون ثلاثًا وعشرين ركعة، ولكنهم يُطيلون القيام، والأركان، ويستريحون بعد كل تسليمتين فلذلك سُميت بالتراويح وهي سُنَّة مُؤكدة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه)
وهكذا الوتر، والتهجد كلها من السنن المؤكدة.
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله
فتاوى ابن جبرين... عبادات... الصلاة... حكم الصلاة... صلاة التطوع... الصلوات المسنونة المطلقة... (454)
والله أعلم