قالت الكاتبة سلوى إسماعيل إن التطورات الدراماتيكية فى ليبيا تثير مقارنات مع الثورة السورية، مضيفة أن السوريين لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يرحل النظام، مضيفة أنهم لا يحتاجون إلى تدخل عسكرى لإنجاح ثورتهم.
وأوضحت الكاتبة فى مقالة لها بصحيفة "الجارديان" البريطانية أن التطورات المثيرة فى ليبيا تحث على إجراء مقارنة مع الاحتجاجات المتواصلة فى سوريا ولاسيما طبيعة الدور الذى سيضطلع به المجتمع الدولى هناك.
ولفتت إلى أن المحتجين السوريين لم يطالبوا بتدخل دولى فى بلدهم، وذلك لأن هناك عوامل ذاتية وأخرى موضوعية تجعل سقوط نظام الأسد أمرا حتميا.
ومن العوامل الموضوعية اتساع نطاق الاحتجاجات وانضمام مجموعات مهنية إليها مثل الأطباء الذين يعالجون الجرحى والمحامين الذين نظموا اعتصامات احتجاجا على العنف.
كما أشارت إلى أن التجار ورجال الأعمال السنة بدءوا فى التخلى عن النظام، مضيفة: "هناك مؤشرات على أن بعض رجال الأعمال بدءوا فى نقل أموالهم إلى خارج سوريا، ما تسبب فى مشكلة سيولة عويصة بالنسبة للنظام".
وأكدت أن هذه العوامل الموضوعية غير كافية ما لم تقترن بعوامل ذاتية، خاتمة بقولها إن الدعم الخارجى ينبغى أن يقتصر على فرض عقوبات اقتصادية وسحب الاستثمارات، ما سيحرم النظام من الموارد ويعجل بسقوطه.