قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس السبت، إن طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي تحطمت خلال قتال مع حركة طالبان في وسط أفغانستان مما أسفر عن مقتل 30 جنديًا أمريكيًا ومترجم وسبعة أفغان في أسوأ حادث فردي بالنسبة للقوات الأجنبية خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام.
وسارعت طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة بقذيفة صاروخية رغم أن الحركة كثيرًا ما تبالغ في الأحداث التي تتضمن أهدافًا أجنبية أو تابعة للحكومة الأفغانية. وقالت الحركة إن ثمانية من رجالها قتلوا في اشتباك عنيف.
وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي إنه من المعتقد أن الطائرة أسقطت. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن سبب تحطمها قيد التحقيق.
وقال مسؤول أمريكي إن بعض القتلى الأمريكيين أعضاء في الفريق السادس بالقوات البحرية الخاصة وهي الوحدة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الماضي في باكستان ولكن أيًا من القتلى كان ضمن الفرقة التي أغارت على بن لادن.
وكان مسؤولون قالوا في بادئ الأمر أن 31 أمريكيًا قتلوا ولكن وزارة الدفاع الأمريكية عدلت الرقم إلى 30 أمريكيًا وسبعة أفغان والمترجم الذي لم تعرف جنسيته على الفور.
وأفاد بيان مقتضب صادر عن القصر الرئاسي أن طائرة هليكوبتر ناقلة للجنود من طراز شينوك تحطمت في إقليم ميدان وردك إلى الغرب من العاصمة كابول.
وأكد مسؤولون أمريكيون وآخرون من قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابول تحطم طائرة هليكوبتر ليل أمس الأول الجمعة دون أن يذكروا أي تفاصيل.
وقالت السفارة الأمريكية في كابول في بيان "قوة المعاونة الأمنية الدولية لا تزال تقيم الملابسات التي أسفرت عن سقوط القتلى وعمليات الإنقاذ تجرى حاليًا".
وقال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي في بيان أن الولايات المتحدة "ستبقى على النهج" حتى تكمل المهمة في أفغانستان وهي نفس الروح التي عبر عنها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ظاهر عزمي لتلفزيون رويترز "الحادث قيد التحقيق في الوقت الحالي حيث إن هذه الطائرة تخص القوات الدولية... الواضح أنهم سيقدمون التفاصيل بشأن التحطم والسبب". وأضاف إن الأفغان الذين قتلوا ينتمون للقوات الخاصة أيضًا.
وأوضح بيان الرئاسة أن كرزاي "يبدي خالص أسفه وحزنه" للرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلات الضحايا الأمريكيين والأفغان.