طالب أفراد الجالية السورية فى مصر بسرعة التدخل الدولى لحل الأزمة السورية وتوجيه إنذار شديد اللهجة للنظام السورى لوقف كافة العمليات والجرائم التى ترتكب فى حق الشعب السورى.
وطالب أفراد الجالية فى مؤتمر تحت عنوان "رمضان دامى.. إلى متى الصمت العربى والمجتمع الدولى" باتخاذ الإجراءات السريعة والخطوات القانونية لحل الأزمة.
وأوضح فهد المصرى، المسئول الإعلامى للجالية أنه منذ بداية شهر رمضان وبعد مرور أربعة أيام ارتكب النظام السورى مجزرة فى مدينة حماة، كما تم محاصرة خس مدن من ضمنهم ريف دمشق وحماة وحمص.
واتهم المصرى إيران وحزب الله بالتدخل ومساعدة نظام بشار الأسد فى قمع الثورة السورية، مشددا على أن لديهم أدلة واضحة على مشاركة عناصر من الحرس الثورى الإيرانى مع قوات الأمن والجيش السورى.
وأضاف أن النظام السورى يستخدم الغازات السامة والقنابل المسمارية ضد المتظاهرين.
فى السياق نفسه أكد الشيخ هاشم إسلام، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الاسلام أوصى بالمظاهرات السلمية الاحتجاجية مستشهدا ببعض الأحاديث النبوية الشريفة.
واعتبر الشيخ إسلام أن النظامين السورى والليبيى واليمنى فقدا شرعيتهما تماما، قائلا إن شرعية الأنظمة من شرعية الشعوب.
وأشار عضو لجنة الفتوى إلى أن الجهاد ضد أنظمة الحكم الاستبدادية هو فرض عين على الشعوب، داعيا الثوار فى هذه الدول إلى عدم الاستماع إلى الفتاوى المضللة التى تحرم مظاهراتهم.
وعن الرئيس السورى بشار الأسد، قال إنه استولى على الحكم بالتوريث وأنه امتداد لأبيه الظالم المستبد.
ومضى قائلا إن الأسد يواجه شعبه بالدبابات ولم يتوجه برصاصة واحدة إلى إسرائيل فى الجولان، متسائلا "هل تعتبر نفسك أسدا على سوريا ونعامة على إسرائيل، ودعا جميع الأطياف والمذاهب السورية إلى الاتحاد فى هذه الفترة.
كما أكد إسلام على ضرورة محاكمة بشار الأسد وعلى عبد الله صالح ومعمر القذافى كمجرمى حرب بحق ما قامو به من مجازر تجاه شعوبهم.
من جانبه قال محمد مأمون الحمصى، عضو مجلس الشعب السورى سابقا ومنسق تجمع أبناء الجالية السورية فى القاهرة أن صمت المجمتع العربى والدولى على ما يقوم به نظام الأسد فى سوريا أعطى شرعية أكبر لهذا النظام، معتبرا أن هذا الصمت يدفع ثمنه الشعب السورى.
وأضاف الحمصى أن نظام الأسد يرتكب أفظع الجرائم فى حق الشعب السورى، خاصة فى حماة، كما قام بحملة اعتقالات وساعة لكافة القيادات الاسلامية وعلى رأسها الشيخ نواف البشير.
ودعا جميع الدول العربية والمجتمع الدولى للقيام بدوره تجاه ما يحدث فى سوريا الآن. وأضاف أن هناك دورا كبيرا على جامعة الدول العربية محملها مسئولية المجازر التى يرتكبها نظام الأسد، كما دعا مجلس التعاون الخليجى إلى محاولة التدخل لحل الأزمة.
وأصدر أفراد الجالية بيانا صحفيا أكدوا فيه ضرورة اتخاذ المجتمع الدولى خطوات عقابية جدية وعملية كتجميد العلاقات الاقتصادية، كما طالبو بوضع حد للتدخل العسكرى من إيران وميليشيات حزب الله والأمنى والمالى فى دعم النظام السورى لقمع الثورة، وتمكين وسائل الإعلام العربية والدولية من الدخول إلى الأراضى السورية.